الكارثة الجوية التي هزت أمستردام 1992 حادثة Bijlmer ramp

الكارثة الجوية التي هزت أمستردام 1992 حادثة Bijlmer ramp article cover image
December 29, 2024 at 4:08:10 PM UTC

المحتويات


    Tammini Ad

    اعلان


    في مساء يوم الأحد الموافق 4 أكتوبر 1992، كانت أمستردام تستعد لنهاية أسبوع هادئة عندما وقع حادث مفاجئ هز أركان المدينة وترك أثراً لا يُمحى في ذاكرة سكانها. إنها حادثة "bijlmer ramp" الشهيرة، التي تُعد واحدة من أكثر الكوارث الجوية ترويعاً في تاريخ هولندا. إذا لم تكن قد سمعت عنها من قبل، فاستعد لتتعرف على التفاصيل المثيرة لهذه المأساة التي قلبت حياة الكثيرين رأساً على عقب.

    البداية الهادئة لليلة مروعة

    كان مساءً هادئاً في حي Bijlmer بجنوب شرق أمستردام. فجأة، تحول الهدوء إلى فوضى عارمة عندما تحطمت طائرة شحن من طراز بوينغ 747 تابعة لشركة إل عال الإسرائيلية في مجمع سكني مكتظ بالسكان حيث سقطت الطائرة "بشكل عامودي" باتجاه المجمع. كانت الطائرة في طريقها من نيويورك إلى تل أبيب، وتوقفت في مطار سخيبول بأمستردام للتزود بالوقود.

    image

    طائرة بوينغ 747 تابعة لشركة El Al الإسرائيلية

    تسلسل الأحداث المرعب

    بعد دقائق قليلة من إقلاعها من مطار سخيبول، تعرضت الطائرة لعطل فني خطير. انخلع محركان من الجناح الأيمن، مما جعل التحكم بالطائرة مستحيلاً. حاول الطيارون بيأس العودة إلى المطار، ولكن الطائرة كانت قد خرجت عن السيطرة. في حوالي الساعة 6:35 مساءً، اصطدمت الطائرة بمبنيين سكنيين، مما أدى إلى انفجار هائل أشعل النيران في المنطقة.

    image

    صورة تظهر حجم الدمار في البناء ومحيطه

    حجم الكارثة

    أسفرت الكارثة عن مقتل 43 شخصاً، بما في ذلك أفراد الطاقم الأربعة على متن الطائرة و39 من سكان المباني. أُصيب العديد من الأشخاص بجروح، وفقد الكثيرون منازلهم وممتلكاتهم. كانت النيران مشتعلة لعدة ساعات، مما جعل عمليات الإنقاذ صعبة للغاية.

    التحقيقات والأسئلة الصعبة

    بعد الحادث، بدأت السلطات الهولندية تحقيقاً شاملاً لمعرفة أسباب الكارثة. تم الكشف عن وجود مشاكل تقنية في الطائرة، بما في ذلك عيوب في نظام المحركات. أثارت الكارثة أيضاً العديد من الأسئلة حول معايير السلامة والصيانة لشركات الطيران.

    المواد الكيميائية والرجال في البزات البيضاء

    image

    من أكثر الجوانب إثارة للجدل في حادثة بيجلمايرامب هو الشحنة التي كانت تحملها الطائرة. تبين فيما بعد أن الطائرة كانت تحمل مواد كيميائية خطيرة، بما في ذلك مادة دي ميثيل ميثيل فوسفات، التي تُستخدم في تصنيع غاز الأعصاب السام. هذا الاكتشاف أثار مخاوف كبيرة بشأن الصحة والسلامة، خاصةً بين السكان المتضررين وعمال الإنقاذ.

    ظهرت في الأيام التي تلت الحادثة مجموعة من الرجال يرتدون بزات بيضاء واقية، كانوا يتجولون في موقع الحادثة، مما زاد من الشكوك والمخاوف لدى السكان المحليين. وبدأت التساؤلات تثار حول نوعية المواد التي تم التعامل معها وأسباب وجود هؤلاء الأشخاص في المكان.

    أثر الحادثة في الحاضر

    لا تزال حادثة bijlmer ramp تؤثر على سكان أمستردام حتى اليوم. تم بناء نصب تذكاري في موقع الحادثة تكريماً للضحايا، وأصبحت ذكرى الحادثة جزءاً من التاريخ الجماعي للمدينة. تحسنت معايير السلامة الجوية بشكل كبير منذ ذلك الحين، ولكن الذكرى المؤلمة لتلك الليلة المشؤومة تبقى حية في قلوب أولئك الذين عاشوها.

    شاركنا رأيك


    Tammini Ad

    اعلان